الأحد، 21 نوفمبر 2010

استبعاد "الكفاءة"عند اختيار المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب .. سبب تدهور الآداء البرلمانى


استبعاد "الكفاءة"عند اختيار المرشحين .. سبب تدهور الآداء البرلمانى

انتقد الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية معايير اختيار الأحزاب السياسية في مصر لمرشحيها.لافتا إلي أن الحزب الوطني عمل مجمع انتخابي لاختيار مرشحيه وفي نفس الوقت اجبر هؤلاء المرشحين علي عمل توكيلات لامين تنظيم الحزب في تجربة غير مسبوقة بين الأحزاب المصرية وكأنها عقود إذعان .جاء ذلك في ورشة العمل التي عقدتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني بعنوان "كيف تختار الأحزاب المصرية مرشحيها " وأدارها سعيد عبد الحافظ رئيس جمعية ملتقى الحوار.( أما فيما يتعلق بحزب الوفد فاوضح أنه رغم الصورة الكبيرة لدى الرأي العام ولدى النخبة السياسية التي أعطاها الحزب للشكل الديمقراطي الذي تمت به انتخاباته الداخلية والتي نتج عنها خسارة رئيس الحزب السابق فلم تنعكس هذه الصورة على اختيارات الحزب لمرشحيه في الانتخابات القادمة . ودلل علي رأيه بأن ترشيح منير فخري عبد النور في دائرة جرجا يعطي إشارة للعودة للعصبيات ورغم وجود شخصيات وقيادات في حزب الوفد لديها القدرة على العمل بالواقع السياسي المصري والمزج بين الدور السياسي والخدمي. إلا أن الوفد تراجع عن معايير الاختيار ولم يختار السياسي القادر على التواصل مع المواطنين وله رؤية وحس سياسي.(ويرى الشوبكي أن حزب التجمع كان لديه مجموعة من الكوادر التي لديها القدرة على المزج بين السياسي والخدمي وإن كان عددهم قليل لافتا إلي أن تبني صيغة نواب الغد التي قدمتها رؤية الحزب ليست سيئة وتعد شيئا ايجابيا وأشار إلي أن أزمة اختيارات حزب التجمع ترجع إلي أنه يختار مرشحين في ظل عملية انتخابية طاردة للسياسة وشعارات حزب التجمع " الخبز للفقراء والحرية للشعب" هي نفس الشعارات التي لم تتغير منذ السبعينيات .ولكن البيئة الانتخابية هي التي تغيرت وربما بشكل غير صحي نتيجة صعود رأس المال وهيمنة الصرف العشوائي لنواب شراء الأصوات تراجعت السياسة في الانتخابات وتراجعت معايير النائب الخدمي السياسي.(ومن جانبها اشارت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع إلي أن هناك عوامل عامة تنطبق على أي حزب في أي مجتمع وهناك عوامل خاصة بالمجتمعات التي تكون فيها الديمقراطية ناقصة ومشوهة مثل المجتمع المصري.ولفتت إلي أن اول هذه العوامل هي العصبية التي تلعب دورا كبيرا عند اختيار الأحزاب لمرشحيها .و أن هذا العامل يتزايد في الريف أكثر من المدن ويظهر بشكل واضح في صعيد مصر.أما العامل الثاني فهو الدين الذي لا يمكن إغفاله خاصة أن المجتمع المصري مجتمع ذات طبيعة دينية فمثلا عند اختيار مرشح لدائرة شبرا فلا يمكن اختيار مرشح غير مسيحي حيث معظم سكان شبرا من المسيحيين.وشددت علي أنه لا يمكن إغفال أن معظم سكان دائرة حلوان من العمال في المصانع الحربية فطبيعية سكان الدائرة من العوامل الأساسية التي توضع في الاعتبار عند القيام باختيار المرشحين، وهناك عامل خاص بالمرأة فمثلا في الصعيد لا يوجد ترحيب بترشيح المرأة على المقاعد العادية وكذلك في المدن الصغرى والريف.و ذكرت أن هناك عوامل أخرى خاصة بطبيعية المرشح نفسه مثل تقديم الخدمات لأهل دائرته والقيام بحل المشكلات داخلها فهو من العوامل القوية التي يتم على أساسها الاختيار، وكذلك قوة المرشح فيجب أن يكون قوي يستطيع المراقبة والتشريع.واشارت إلي عوامل اخري منها النفوذ السياسي فيجب أن يكون له علاقات وثيقة بالسلطة التنفيذية، وأخيرا عامل الثراء فيجب أن يكون المرشح قادر على الإنفاق على حملته الانتخابية.وفي نهاية حديثها ذكرت أن نظام الانتخاب الفردي الذي يتم الترشيح فيه عن طريق هذه العوامل يجعل الاختيار يتم على أسس غير سياسية تماما. ولكن الأفضل هو نظام الانتخاب بالقائمة النسبية.(أما عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فيرى أن الانتخابات القادمة هي الأجدروالأقوى والأخطر باعتبارها نقطة فاصلة بين مرحلة الشرعية الثورية ومرحلة الشرعية الدستورية، فالمجلس القادم هو الأكبر حيث يبلغ عدد أعضائه 518 وهو الأكبر على مستوى الانتخابات البرلمانية.وأشار شيحة إلي التغيرات التي حدثت داخل حزب الوفد في الفترة الماضية حيث تميزت انتخاباته الداخلية بالشفافية مما دفع عدد كبير للانضمام لعضويته.وذكر مجموعة من المعايير التي تضبط عملية الترشيح في حزب الوفد منها أن يكون وفدياً، وأن يكون حسن السير والسلوك ولديه شعبية عالية داخل دائرته وأن يكون من الشخصيات العامة ذات الاسم المعروف.واضاف بان المرشح ينبغي أن تكون لديه القدرة علي القيام بمهام النائب التشريعي والرقابي والخدمي لدائرته. كما يجب أن يكون مناضلا يستطيع حماية الصناديق والمقار الانتخابية ضد أعمال البلطجة

ليست هناك تعليقات: