الأحد، 21 نوفمبر 2010

أصبح تاثيرهما فى الشارع المصرى محدود للغاية: الوفد غير مؤثر في مجريات الاحداث..والناصري يعيش على صفيح ساخن بسبب الصراع على رئاسة الحزب

أصبح تاثيرهما فى الشارع المصرى محدود للغاية:

الوفد غير مؤثر في مجريات الاحداث..والناصري يعيش على صفيح ساخن بسبب الصراع على رئاسة الحزب

رغم الثراء النسبي للحياة الحزبية إلا أن ذلك يبقى مجرد مظهر بلا جوهر بالقياس إلى درجة فعل مختلف التشكيلات الحزبية في توجيه مجريات الحياة السياسية المصرية وواقع المصريين عامة، فتأثير الأحزاب ليس خاضعا لما تطرحه من أفكار وما تستند إليه من تاريخ، بل هي مسألة مقدرات مادية واقتراب من دوائر الحكم مما جعل بعض المراقبين يذهبون إلى حد اعتبار تأثيرأحزاب المعارضة فى الشارع المصرى محدود للغاية، لكن البعض منها معروف للناس لعوامل تاريخية فقط مثل حزب الوفد الذي وصل إلى الحكم في فترات وكان رقما معارضا كبيرا في فترات أخرى. ويجمع المراقبون على أن بمصر.. الوفد وصل الآن إلى مرحلة أزمة حادة تجعله خارج دائرة التأثير الفعلي في مجريات الاحداث .وإذا كان الحزب في مرحلته الأولى قد اعتمد على شخصية فؤاد باشا سراج الدين ، فإنه في مرحلته الثانية لم يجد شخصية يتمحور حولها فبدأ ضعفه وهزاله، وازداد تراجعه بالمشكلات الداخلية التي افتعلها نعمان جمعة، وبعدم تحركه جماهيرياً. وأكثر من هذا فإن ترشيح جمعة لنفسه في انتخابات الرئاسة الماضية أعطاه فرصة ليس لنجاحه وإنما للتلاقي مع الجماهير في شتى أنحاء مصر وتفاعله لخلق قاعدة شعبية له وللحزب ونشر أفكاره ومبادئه، ولكن لم يتحقق هذا وإنما كانت النتيجة عكسية تماماً، وتضاعفت السلبيات في انتخابات مجلس الشعب.. وأدى هذا كله إلى صراع يهدد الحزب بالتفتيت ليترك مكانه على الساحة ويقبع في ركن هادئ من صفحات التاريخ.(وغير بعيد عن حال حزب الوفد يتخبط الحزب الناصري في أزمات تبعده عن دائرة التأثير رغم استناده إلى التجربة الناصرية ومبادئها بكل ما لها من بريق سابق.ويسجل أحد الملاحظين أن الحزب الناصري يعيش على صفيح ساخن وتتفاقم الامور فيه يوما بعد يوم، فمن صراع رهيب على قيادته الى حالة انقسام حاد والدعوة لانشاء حزب بديل بسبب الخلاف حول الموقف من محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابقة.وقد ظهر الخلاف واضحا بين قيادات الناصري في مؤتمر الائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة الرئيسية الذي ضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية حيث غابت أغلبية القيادات الناصرية بمن فيهم أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري عن المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ختام أعمال المؤتمر.كما شهد المؤتمر خلافا ضخما بعد أن أعلن حسام عيسى نائب رئيس الحزب ترك عضوية الناصري بشكل علني بعد أن كان لا يذكر ذلك أمام قيادات الحزب بشكل مباشر. كما جدد فاروق العشري دعوته لإنشاء حزب ناصري جديد باسم مغاير عما هو عليه الآن على أن يعتنق أفكارا تتلاءم وما دعت له ثورة يوليو.وشنت قيادات ناصرية هجومًا عنيفًا على قيادات الائتلاف لدعوتها عناصر جبهة التغيير التابعة للبرادعي وأعضاء حركة "ما يحكمش" سابقًا مثل د.محمد سيد أحمد أمين الشؤون السياسية الذي عاب على الكوادر الناصرية والحزبية دعوة أفراد لا ينتمون لأي مؤسسة حزبية ولا صفة لهم للمشاركة في مؤتمر الأحزاب.وعلى العكس من أحزاب سياسية مصرية يمكن اعتبارها خارج دائرة التأثير السياسي الفعلي رغم عراقة بعضها واستنادها إلى تجارب تاريخية معتبرة.

ليست هناك تعليقات: