[ "الواطى " رواية رائعة للكاتب الصحفى الكبير محمد غزلان ॥ بطلها يدعى "فاروق عوض " وهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية ،استمر فى موقعه عقدين من الزمان ،مارس خلالها جميع أنواع الفساد ، بدءاً بإهداره للمال العام، ومروراً بانتهاكه الحرمات، وانتهاءاً بمعاملته السيئة للصحفيين ، فقد تعامل بطل الرواية ، معهم بعنف وصلف وتسلط وعنجهية شديدة جداً। ووصفهم بعد خروجه من منصبه بأنهم "واطيين " ॥ونظراً لأن فكرة هذه الرواية ، تتكرر فى معظم الصحف المصرية ، ويعيش الصحفيون هذا الواقع بشكل ملموس.. قمت باختيار أبرز ما جاء فيها ، لنشرها على صفحتى بالفيس بوك وفى مدونتى الخاصة ، لفضح أمثال بطل هذه الرواية التى نحن بصددها ؟।[ قال فاروق عوض بطل الرواية أنه يعلم تماماً، أنه كان يرأس مجموعة من الواطين"جمع واطى ".. وكان يجيد التعامل معهم.. وعامل كل منهم بما يستحق .. ويضيف قائلاً : ***رفعت المقربين لي.. درجات ودرجات.. بعضهم حولته من شحاذ معدم إلى صاحب ملايين وأراضي وعقارات وأسهم في البورصة.. واطي منهم أعرفه.. بعد خروجي من المؤسسة، بدأ يأتي إلى الجرنال بسيارة مرسيدس. سأله البعض هل اشتريتها مؤخراً.. أكد أنها معه منذ سنوات، إلا أنه لم يستطع أن يأتي بها إلى الجريدة.. الواطين أكثر من واحد.. ***[وضعت قدمي في الحذاء. حذاء كان اشتراه لي واحد "واطي" كنت ارسلته إلى باريس، عند عودته من المهمة، جاء يهديني الحذاء أمام مجموعة من زملائه يجلسون معي في مكتبي.. شكرته على الهدية.. الحذاء يبدو غالياً.. ذكر سعره ثلاثة آلاف فرنك. غالي بالفعل.. شكرته مرة أخرى وطلبت منه الجلوس معنا وتبادلنا حواراً من نوع المجاملة. كيف حال باريس. تسأل عنك وتتلهف لزيارتك لها. الأسعار والفنادق والوجبات في المطاعم. أصبحت نار.. فرنسا مثل غيرها من دول أوربا تستعد للانضمام إلى العملة الأوربية الموحدة اليورو. كيف قضيت أيامك العشرة. خيرك مغرقني. بدل السفر الذي صرفته لي غطى وزاد. أشكرك مرة أخرى على الحذاء وحمله إلى هنا. لو الشنطة لم تسعه.. لكنت حملته لك على رأسي! انفجر الزملاء ضاحكين.. هذا "الواطي" كان أول من سبني عندما غادرت المنصب.. اتهمني علناً. بأنني رأس الفساد وطالب رئيس مجلس الإدارة الجديد برفع الظلم وإنصاف المظلومين والمقهورين الذين أذاقهم رئيس مجلس الإدارة السابق من العذاب ألواناً.. واطي من الواطين.. إجمالي بدلات سفره خلال العشرين سنة الماضية لا تقل عن خمسين ألف دولار. زملاؤه الذين ذهبوا إلى الخليج لم يدخروا مثل هذا المبلغ في رحلة غربة قد تكون مريرة وطويلة. المشكلة أن هذا الواطي استطاع بسرعة أن يتقرب من رئيس مجلس الإدارة الجديد واستطاع بما لديه من علاقات ورغبة دفينة في الانتقام مني في إمداد صحف المعارضة بما يظنه أسرار يتمنى أن تحملني إلى أروقة المحاكم والتحقيقات. ***رشحت الباهت عديم اللون والطعم والموهبة عبده سليم رئيساً للتحرير. نعم أوصيت عبده بضرورة ترقية" نجيب" إلى نائب أول رئيس تحرير ولم يرفض الولد طلبي، إلا أن نجيب مازال يظن أنه لم يأخذ كامل حقه... *** عبده سليم طول عمره حمار.. أنا مرشحتوش رئيس تحرير إلا لكونه حمار.. فهو يخبص خبصة خايبة ويطلب لنفسه أو لمراته علاوة أو ترقية.. الدور هيجي عليه وعلى مراته.. ما هي كانت سكرتيرتى برضه.. طلبت من عبده سليم أن يبعتلي " نجيب" على المنزل على وجه السرعة. .. هو الوحيد الذي يدعي أنه يدافع عني بعدما تخلى عنى كل الواطين.. يظن أن ما يفعله أصالة وجدعنه أولاد بلد..عبده سليم ، قليل الحيلة ومنعدم الكفاءة. أما "نجيب" فمختلف..فهو سيأتي لي بكل المعلومات عن الواد سيد فانلة وسأفكر معه في كيفية التعامل مع هؤلاء الواطين. **[أثق في قدرات "نجيب" التنظيمية، فهو من أصحاب العقليات التآمرية والباحثين عن لقمة أو منفعة تسقط من هنا أو هناك. ويعمل في صمت وفي "خباثة" ويرضي بالقليل. أثناء رئاستي للمؤسسة، منحته أكثر من علاوة استثنائية نظير أعماله غير الصحفية. [ نجيب هذا عفريت.. طوال عمري أثق في قدراته التنظيمية. ما من مهمة من قبل كلفته بها وفشل. الإشراف على مجموعة من البلطجية لإفساد مؤتمر.. كان ينجح.. قيادة المحررين الصغار إلى نقابة الصحفيين في الانتخابات وتسليمهم قوائم الأسماء المطلوب انتخابها.. كان يفعل.. الإشراف على تنظيم الجنازات وحشد المعزين لسرداقات العزاء، مهمته المحببة يؤديها باتقان والتظاهر بالحزن الشديد.. لا أنسى يوم وفاة أمي.. قاد أوركسترا البكاء والنحيب في المقابر عندما وارى جسدها الطاهر الثرى. رقيته بعدها إلى نائب رئيس تحرير ومنحته علاوة استثنائية قدرها مائتي جنيه. واد بالفعل عفريت والأدهى أنه سفنجة.. قادر على امتصاص كل الإهانات والزجر.. ***[ عبده سليم كان يجلس مثل التلميذ البليد.. ينظر حوله في بلاهة.. فهو تلميذي الخائب.. إدارته للجريدة سيئة ومشاكله من الصحفيين وانخفاض التوزيع وجريه وراء النسوان وفلوس الإعلانات التي يحصلها من تحت الترابيزة تفوق الوصف. **[ الصحافة حرة.. "هذا زمانك يا مهازل فأمرحي".. ولد كتبها منذ سنوات، كان يعمل عندي في الجريدة.. فصلته. وشردته.. ليس بسبب المهازل ولكن بسبب غروره.. كان يظن نفسه كاتباً ولا يعلم أنني الكاتب الأوحد في الجريدة.. سألت عنه ذات مرة.. قالوا غائب.. تزوج من زميلته نجوى.. جن جنوني.. كيف يتزوج دون إذني.. والأهم كيف نشأت العلاقة بينهما ولم تصل إلي الآذان والعيون التي زرعتها في صالة التحرير.. قررت فصله وأصدرت القرار.. آه.. تذكرت اسمه.. علي مرجان. تعرف يا نجيب أين علي مرجان الآن؟ لماذا جاء على فكرك يا باشا. أنا عاوز أعمل جرنال ويصبح مدير تحريره علي مرجان. جرنال يا باشا.. ألف مبروك.. جرنالك هيكسر الدنيا. الدنيا متكسرة من غير جرايد. علي مرجان.. يصدر كتباً عن الأزمات.. أزمة الضمير.. أزمة الأخلاق.. أزمة الهوية.. أخر كتاب أصدره منذ شهور بعنوان "صناعة الأزمات". هي دي المعلومات ولا بلاش. كنت اتعامل مع نجيب بذكاء وقسوة في الوقت ذاته.. فهو ذكي بالفعل، إلا أنه جبان ورعديد.. أرخي له الحبل أحيانا وأصادقه وفي أحيان أخرى أعلن عليه غضبي لأرعبه.. فهو يتمتع بأخلاق الخدم والعبيد.. لا يثور ولا ينفعل.. ***بعد أن أهدى لي صديقى "محيى" السكرتيرتين. اشترطت كل واحدة شروطاً معينة قبل التحاقهما بالعمل.. سيارة خاصة من المؤسسة بسائق وساعات عمل لا تتجاوز السبعة وإذا عملت أحداهن فترة أطول يصبح اليوم التالي أجازة.. وافقت وكانت المصيبة.. رغم تكتمي الشديد وحرصي على ألا تخرج خارج المؤسسة، إلا أن الكل علم بها وتسربت إلى صحف المعارضة الصفراء. بنت منهما ظلت في المكتب بعد مواعيد دوامها وتغيبت في اليوم التالي.. ذهب إليها السائق.. لم تنزل.. صعد إلى الشقة.. أنكر السكان وجود آنسة بهذا الاسم في العمارة كلها. بعد اسبوعين فقط من التحاقها بالعمل ارتكبت جريمتها .. سرقت حقيبتي الشخصية، بها جواز السفر وخمسين ألف دولار.. كل دولار ينطح دولاراً وعقدين لشراء قطعة الأرض التي بنيت عليها الملحق الجديد. عقد أصلي وعقد مضروب. المضروب والذي كنت سأقدمه للمؤسسة مذكور فيه أن قيمة الأرض اثنتا عشرة مليوناً من الجنيهات والعقد الأصلي مذكور فيه القيمة الحقيقية وهى سبعة مليون.. الفرق ليس كبير. خمسة مليون دولار. البنت فص ملح وذاب. اتصلت بمحى أخبره بما حدث وأسأله عن اسم البنت الحقيقي وعنوانها. أنكر أنه يعلم أن لها اسماً أخراً غير الذي قدمها لي به وأنكر معرفته بعنوان لها غير شارع نخلة المطيعي بمصر الجديدة.. طلب مني أن أبلغ الشرطة أو اتصل باصدقائي في الداخلية وهو يعلم أنني لن أستطيع. تقابلنا في الكوفي شوب، أقسم بأغلظ الإيمانات أنه لا يعرف شيئاً عن الفتاة غير ما أخبرني به. كنا على وشك التشاجر في المقهى.. تدخل الأصدقاء. تحدثت عن الأشياء المسروقة.. جواز السفر والخمسين ألف دولار ,اخفيت عنه موضوع العقد.. وعدني أمام الأصدقاء بالبحث عنها وأن رجاله سيقلبون مصر رأساً على عقب إلى أن يتم العثور عليها. لم أرد على مكالمته وعندما جاءني في مكتبي رفضت استقباله.. كل ما أفكر فيه هو عقود شراء الأرض والتي صاغها محام شهير.. اتصلت بالمحامي. قال من الصعب إقناع البائع بتوقيع عقد جديد ما لم يطلب زيادة في قيمة الصفقة لن تقل عن اثنين مليون جنيه! ورطة وفضيحة كبيرة تنتظرني. في اليوم الثالث، اتصلت بي سكرتيرتي السابقة. صوت هادئ وناعم وجسور. الشنطة في الحفظ والصون. أين هي؟ سأسلمها لك. فيها كل شيء. ليس كل شيء. سقط قلبي وارتبكت، طلبت منها أن تحضرها وتأخذ ما تريد وكأن شيئاً لم يكن. كانت حادة وحاسمة وحازمة وقوية وكأن هناك قوى عظمى تحميها. الحقيبة بها جواز السفر وعقود البيع. كيف وأين أقابلك ؟ في المقهى.. تأتي دون حرس أو خلافه. تأتي وحدك بسيارتك.. دون السائق.. الساعة الثانية بعد ظهر اليوم. أمامي ثلاث ساعات.. لا أعلم كيف سأقابلها وأخشى أن يكون هناك كمين من أي نوع أو تكون البنت طرفاً في لعبة كبيرة لا أعرف خيوطها.. نزلت من المكتب ومعي سيد.. إلى ميدان روكسي.. نزلت من السيارة.. أخذت تاكسي إلى الكوفي شوب.. وصلت قبل موعدي بنصف ساعة.. جلست على مدخل المقهى.. لم أدخل حجرتنا المعتادة. أحضر لي الجرسون شيشة وشاياً.. لم أستطع أن أمد يدي على الشيشة أو الشاي.. جف ريقي.. شربت كوب الماء وطلبت كوباً أخراً. سيارة جيب شروكي سوداء اللون.. توقفت فجأة أمام مدخل المقهى.. نزل منها ثلاثة أفراد مثل أبطال المصارعة.. وقفوا على مدخل المقهى ونزلت سكرتيرتي.. لم تلق تحية أو سلام. القت علىَ الحقيبة وركبت السيارة.. سيارة بلا أرقام. الشنطة بها جواز السفر وعقود البيع وورقة واحدة. فئة عشرة دولارات. مكتوب عليها " للذكرى الخالدة " أوقفت سيارة أجرة وعدت إلى سيد في ميدان روكسي. قاطعت مجموعة الأصدقاء.. لم أذهب إلى المقهى لمدة تزيد عن الشهور الثلاثة.. توسط بعضهم لتنقية الأجواء وأقسموا أن محى خارج اللعبة وأن لا علاقة له إطلاقاً بسرقة الحقيبة.. ذهبت إليهم في الكوفي شوب.. أخرج عادل مصحفاً وأقسم عليه وعادت المياه إلى مجاريها.. بعدها بعام قدم لي جوانا. قال هدية "غسيل ومكوه" خبيرة مساج وأمينة.. سألته إذا كان لها اسماً أخر غير جوانا وأنها من الممكن أن تكون صينية وليست فلبينية. أعتبر أن هذا المزاح يؤكد عدم صفاءي له.. التحقت جوانا بالعمل واحتفظت بجواز سفرها. جوانا بالفعل هدية، طماعة بعض الشيء، إلا أن الطمع شعور إنساني عادي. تتقاضى راتباً شهرياً، تحاول كل فترة أن ترفعه وتتقاضى خمسين دولاراً لكل زيارة لي في حجرتها، هي التي حددت الأجر ومن وقت لأخر أمنحها خمسين أو مائة دولار زيادة . أنهيت تناول الإفطار ورفعت جوانا الأطباق والأكواب وجاء سيد وبدأت في قراءة الصحف فلان يدلى بأقواله أمام النائب العام" جريدة أخرى بصياغة أخرى "فتح التحقيق مع فلان. " جريدة ثالثة "فتح ملفات الفساد في المؤسسات الصحفية" الغريب أن المؤسسة التي كان يرأسها علان هذا هي الأعلى صوتاً, نبرة التشفي واضحة في الصياغة والعناوين.. يبدو أن العملية جد.. اتصلت بالمسئول الذي كان صديقي والذي أغرقته بالهدايا طوال سنوات، بدءاً بالجنيهات الذهبية وحتى السيارات. أنا هتصل بيك.. لا تطلب هذا الرقم مرة أخرى. الواطي يتهرب مني.. لم يحاول أن يسمعني رغم شعوره بقلقي وخوفي من الأيام القادمة.. كل يخاف على مقعده. كل يخشى من لقب مسئول سابق. *** وجدت جريدة صفراء لم أسمع عنها من قبل ورئيس تحرير لم أقرأ اسمه من قبل على خبر أو تحقيق.. "عين الصقر".. رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير "سيد فانلة". تحقيق على صفحة كاملة، صورتي بالحجم الكبير على ثلاثة أعمدة.. صورة نجاتيف وعنوان على ثمان أعمدة "عشيقات فرفور يفتحن الملفات ويطالبن بتعويضات" فرفور هو أنا فاروق.. سكرتيرتي هيام يرمز لها بالحروف الأولى هـ.ع، تتحدث عن علاقتي بها وكيف أجبرتها على توقيع إقرار بعدم الزواج لمدة خمس سنوات قبل تعيينها في المؤسسة وكيف تعاملت معها كجارية ومحاولة تزويجها لأحد المحررين القادمين من الأرياف.. السكرتيرة الثانية الحرامية أ.م تحكي كيف هربت مني بعد أن حاولت اغتصابها في حجرة النوم الملحقة بالمكتب وأنني حاولت أن أضع لها أقراصاً منومة في كوب العصير.. مهندسة الديكور ن.أ تحكي عن أيام باريس والهدايا التي اشتريتها لها والفواتير التي دفعتها المؤسسة وصورة زنكرافية للشيك الذي تسلمته وصورة لطفل تؤكد أنني تهربت من نسبه الىَ.. سيد فانلة هذا وقع ولم يسم عليه أحد. خطأ فادح من الديسك، ترك اسم هيام كاملاً.. من الممكن التقدم ببلاغ للنيابة وتقديمه للمحاكمة وإغلاق الجريدة. **أثناء إعلان فاروق عوض عن إصدار صحيفته الخاصة على أحد المراكب النيلية ..وقف واحد من بين الحضور يهتف بأسمه ونزاهته وعبقريته الصحفية ويسخر من الذين يحاولون إطفاء نور الله بأفواههم. [يقول فاروق عوض أنه تذكر هذا الولد..حيث كان ضيفاً دائماً في موائد شهر رمضان التي تنظمها شركات المؤسسة المختلفة، وقف ذات مرة.. ألقى بخطبه عصماء حصل بعدها على ترقية. جاء في خطبته بقصة كان أول مرة يسمعها حين قال "إن مائة نعامة يقودهم أسد، أفضل من مائة أسد تقودهم نعامة.. وأنت. أنت يا فاروق باشا أسداً ونحن نعام"..[ يقول فاروق: ابتسمت عندما وقف وصفقت له وقلت في نفسي حينذاك أن من يرى خرافاً ولا يسوقهم يصبح خروفاً مثلهم! **[ فاروق عوض يقول أثناء الإعلان عن إصدار صحيفته: .. يتحدثون عن علاقاتي النسائية المتعددة.... أنا كنت رئيس مجلس إدارة صحيفة ولست شيخاً للأزهر.. وكل المسئولين لهم نزواتهم. يقولون أنني سرقت ونهبت وتربحت وتاجرت واستفدت.. اشتريت أراضي بملاليم وبعتها بملايين.. أعطيت قروضا حسنة بالملايين للبعض.. نعم.. لقد أفادوا المؤسسة واستفادوا.. أنها حقبة استفاد كل من ساقته الأقدار. **[ فاروق عوض لا يجد من يجالسه أو يؤانسـه، سوى سائقه الذي بدأ يشرب معه كل ليلة.. بعد أن أنصرف عنه المستفيدون وأصحاب الحاجات وخاطفوا الهدايا والهبات، والمنافقون والمتسلقون وأدعياء المحبة والصداقة. ***وفى النهاية يقول فاروق عوض بطل الرواية : عندما اختلى بنفسي يدق رأسي سؤال وهو كيف جمعت هؤلاء "الواطين" حولي.. وهل جاءوا بأنفسهم أم أنا قمت بنفسي باختيارهم وهل كلام الواد " الواطي " بأنني "أقرب الأسافل مني كأنني أحن إلى عرق فيَ " كلام صحيح.. أو أن الكرسي أو المقعد يجذب هؤلاء الواطين من كل حدب وصوب كالورقة المدهونة عسل التي يتجمع عليها الذباب.. فترة وأنتهت..
الخميس، 22 أبريل 2010
الاثنين، 5 أبريل 2010
الكرامة العربية
الكرامة العربية
[الفلسطينيون يزينون جدران منازلهم المثقبة من القذائف والصواريخ بصور الشهداء .. يقابلها صور المغنيين والممثلين العرب والعجم في جميع المنازل والبيوت على صعيد الدول العربية .ويلهو ألأبناء العرب في مدن الألعاب الضخمة، بينما يفتش الأبناء الفلسطينيون عن حجر صغير يرمونه على جنود الاحتلال الاسرائيلى ..[الأطفال الفلسطينيون أعجبتهم لعبتهم لأنها تعلمهم كل يوم شيئاً جديداً، ولأنها تمنحهم جزءاً من الكرامة العربية التي وُلدوا وهي ضائعة، وتستطيع عبر وسائل الأعلام المختلفة أن تشاهدَ صوراً لأهالينا فى فلسطين ينامون على الأرصفة والشوارع، بينما ننام نحن في بيوتٍ وثيرة تقينا البرد والحر. الفلسطينيون محتاجون إلى وقفة عزٍ مننا نقفها معهم لأنهم اكتشفوا أنهم يقاتلون العالم "المتحضر" بأسره، وليس إسرائيل فحسب… ولأنهم يعلمون أن هزيمتهم في وجه أعدائهم هي هزيمة لنا جميعا في عقر دارنا.المطلوب التضامن العربي مع الفلسطينيين، المطلوب أن يلمس العرب مدى إحساسهم بالألم الذي يعيشونه، فلعل هذا الإحساس يعبر عن وحدة الهموم، ثم تتحول هذه الوحدة إلى اتحاد عربي شامل طالما حلمنا به. وليس من الجديد القول إن هذه الوحدة العتيدة سوف تبني لنا مجداً شامخاً تزينه "الكرامة"، وتصونه "القوة" و"المنَعَة" و"الإباء". ما أجمل هذه الألفاظ التي تزخر بها لغتنا المشتركة، وما أجمل أن تكون
[الفلسطينيون يزينون جدران منازلهم المثقبة من القذائف والصواريخ بصور الشهداء .. يقابلها صور المغنيين والممثلين العرب والعجم في جميع المنازل والبيوت على صعيد الدول العربية .ويلهو ألأبناء العرب في مدن الألعاب الضخمة، بينما يفتش الأبناء الفلسطينيون عن حجر صغير يرمونه على جنود الاحتلال الاسرائيلى ..[الأطفال الفلسطينيون أعجبتهم لعبتهم لأنها تعلمهم كل يوم شيئاً جديداً، ولأنها تمنحهم جزءاً من الكرامة العربية التي وُلدوا وهي ضائعة، وتستطيع عبر وسائل الأعلام المختلفة أن تشاهدَ صوراً لأهالينا فى فلسطين ينامون على الأرصفة والشوارع، بينما ننام نحن في بيوتٍ وثيرة تقينا البرد والحر. الفلسطينيون محتاجون إلى وقفة عزٍ مننا نقفها معهم لأنهم اكتشفوا أنهم يقاتلون العالم "المتحضر" بأسره، وليس إسرائيل فحسب… ولأنهم يعلمون أن هزيمتهم في وجه أعدائهم هي هزيمة لنا جميعا في عقر دارنا.المطلوب التضامن العربي مع الفلسطينيين، المطلوب أن يلمس العرب مدى إحساسهم بالألم الذي يعيشونه، فلعل هذا الإحساس يعبر عن وحدة الهموم، ثم تتحول هذه الوحدة إلى اتحاد عربي شامل طالما حلمنا به. وليس من الجديد القول إن هذه الوحدة العتيدة سوف تبني لنا مجداً شامخاً تزينه "الكرامة"، وتصونه "القوة" و"المنَعَة" و"الإباء". ما أجمل هذه الألفاظ التي تزخر بها لغتنا المشتركة، وما أجمل أن تكون
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)