[تحولت معظم أحزاب المعارضة إلى أرث عائلى يتبادل على مواقعها القيادية الابناء والاحفاد ، ولم تعتمد على أساليب ديمقراطية فى الصعود لقمة العمل الحزبى الامر الذى ادى إلى صراع حاد على المناصب القيادية داخلها. و على الرغم من بروز العديد من الروابط والصلات العائلية فى العديد من الأحزاب الكبيرة مثل حزب الوفد الذى يعتمد على العائلات الكبيرة مثل عائلة سراج الدين وعائلة أباظة وعائلة بدواوى وعائلة فخرى عبد النور، ومثل حزب العمل الذى تلعب فيه عائلة آل حسين كما يحلو للبعض أن يسميهم– دوراً كبيراً .. إلاأن تلك الأحزاب ليست هى المعنية بوصف الأحزاب العائلية، على الرغم من أن العامل العائلى يلعب فيها دوراً بارزاً، وانما الأحزاب العائلية هى تلك الأحزاب التى يبرز فيها دور الصلات العائلية كمحدد أساس لتشكيل الهيكل الأساسى للحزب، وهنا يبرز حزب الأمة باعتباره حزب عائلى حيث تسيطر عليه عائلة الصباحى، فقد كان يتولى رئاسته المرحوم أحمد الصباحى وقام بتعيين أولاده سمير ومحمود وناديه نواباً له كما تضم تشكيلات الحزب الرئيسية العديد من أقاربه ، كذلك الحال فى حزب الاتحادى الديمقراطى حيث خلف إبراهيم ترك والده محمد ترك فى رئاسة الحزب. ويتنازع على رئاسته حالياً نجله الثانى حسن مع الصباحى جودة ومعتز صلاح الدين ، [ و يتولى أقارب رؤساء أحزاب شباب مصر والجيل والوفاق والجمهورى الحر جميع المواقع القيادية .. وتم تعيينهم فى الصحف الناطقة باسم هذه الأحزاب من أجل دخول نقابة الصحفيين [ أ يضاً يصنف حزب التكافل الاجتماعى ضمن فئة الأحزاب العائلية.. ففى الدعوى التى أقامها عبده مغربى أحد المتنازعين على رئاسة الحزب ضد الدكتور أسامة شلتوت رئيس الحزب ، أتهمه فيها بالعديد من التهم منها أن شلتوت قام بتعيين أقاربه فى المناصب القيادية للحزب فمثلاً عين زوجته نائباً لرئيس الحزب وأمينة المرأة، وقام بتعيين شقيقها أميناً عاماً للحزب، كما عين صهره أميناً مساعداً للحزب وأبنه أمينا للصندوق وأبنه الآخر أمينا لشباب الحزب، حتى سائقه الخاص قام بتعينه أمينا لعمال الحزب.
وتؤدى الصلات إلى العديد من الظواهر السلبية مثل إنشاء الشللية والمصالح الشخصية وانتشار الفساد داخل تلك الأحزاب، كما أنها تؤدى إلى إغلاق كافة سبل الصعود أمام الشخصيات التى ترغب فى لعب دور أكبر داخل تلك الأحزاب حيث تصبح آلية الصعود تعتمد فقط على تلك الصلات العائلية وهذا بدوره يمكن أن يفجر العديد من الصراعات داخل تلك الأحزاب عندما يصبح الصراع هو السبيل الوحيد للصعود.
فيصل مصطفى
وتؤدى الصلات إلى العديد من الظواهر السلبية مثل إنشاء الشللية والمصالح الشخصية وانتشار الفساد داخل تلك الأحزاب، كما أنها تؤدى إلى إغلاق كافة سبل الصعود أمام الشخصيات التى ترغب فى لعب دور أكبر داخل تلك الأحزاب حيث تصبح آلية الصعود تعتمد فقط على تلك الصلات العائلية وهذا بدوره يمكن أن يفجر العديد من الصراعات داخل تلك الأحزاب عندما يصبح الصراع هو السبيل الوحيد للصعود.
فيصل مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق