الاثنين، 2 نوفمبر 2009

مقال أعجبنى للقطب اليسارى عطية الصيرفى

تسخير حزب التجمع وجريدته الأهالي ..لمصلحة خونة العراق والعرب والمقاومة!
بقلم /عطية الصيرفي
ينبغي أن اعتب على قادة حزبنا حزب التجمع على سكوتهم على تسخير حزبنا وجريدتنا الأهالي لمصلحة خونة الشعب العراقي وخونة العرب والمقاومة مقابل التمويل للحزب المسمى بالحزب الشيوعي المصري..ومن المحزن جداً أن هذا التسخير قد حصل بواسطة الأستاذ حسين عبد الرازق العضو القيادي بالتجمع والعضو القيادي أيضاً بالحزب المسمى بالحزب الشيوعي المصري.
كما حصل أيضاً ذلك التسخير بواسطة الأستاذة فريدة النقاش ذات العضوية المزدوجة أيضاً. وهذه هي مظاهر التسخير الذي يفيد مصالح الخونة وأسيادهم الاستعماريين والصهاينة..من تقرير اللجنة المصريةلمقاومة الاستعمار والصهيونيةأول هذه الأحداث مشاركة وفد مصري في مقدمته حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع، وفريدة النقاش عضو المكتب السياسي للحزب، والكاتب شوقي جلال، والممثل محمود حميده، والمخرج علي بدرخان ضمن أكثر من خمسمائة مثقف عراقي وعربي (كما جاء في جريدة الأهالي 24/5/2006م) فيما يسمى مهرجان الربيع – أسبوع المدى الثقافي.
المهرجان/الأسبوع نظمته في إقليم كردستان العراق دار المدى لمديرها فخري كريم الذي رحب هو وحزب ينتمي إليه ويشارك في قيادته ينتحل اسم الحزب الشيوعي العراقي (ويا للعجب) بالاحتلال الأمريكي للعراق وتعاون مع عدو بلاده قبل الغزو وبعده وحتى اليوم، وبرعاية ومشاركة القادة الأكراد عملاء وأدوات الاحتلال الأمريكي جلال طالباني المعين رئيساً لجمهورية العراق المحتلة، ومسعود البرازاني رئيس إقليم كردستان، وعدنان المفتي رئيس برلمان إقليم كردستان. وقد كتبت جريدة الأهالي في عددها المشار لتاريخه عن الحدث تحت عنوان "ساعات مع قادة العراق الجديد" (لاحظ الجديد بدلاً من المحتل معطية صفة الشفافية والصراحة لأحاديث طالباني والبرزاني والمفتي أمام المهرجان والتي دافعت عن الاحتلال وبررته وأكدت خطته وتعهدت بالعمل دون هوادة على تنفيذها وإسكات صوت المقاومة العراقية، زاعمة أن المشهد العراقي بدا مختلفاً بعد أن استمعنا (أي الوفد المصري) إلى الآراء السابقة، أي آراء عملاء وجواسيس الاستعمار لتأمل التجربة ودعمها لعلنا نرى عراقاً جديداً.
فهل تختلق هذه الدعوة والموقف الذي أطلقها عن دعوة وموقف مجرم الحرب البشع والأفاق بوش الابن.؟التجربة التي تدعو الأهالي لدعمها هي تجربة خيانة الوطن بكل معنى الكلمة السياسي والقانوني من قبل فخري كريم وحميد موسى والجلبي والجعفري والحكيم ونور المالكي والطالباني وطارق الهاشمي، هي تجربة عرقنة الحرب توفيراً لدماء جنود المستعمرين، تجربة دعم تدمير العراق ونهب بتروله وكنوزه وقتل وتشريد وسجن علمائه، هي تجربة دعم الدستور الطائفي والتفتيت الطائفي والعرقي للدولة العراقية، تجربة إزكاء النعرات الطائفية والعنف الطائفي والقتل على الهوية الطائفية والإبادة اليومية الجماعية للعراقيين التي ترتكبها كتائب الموت التابعة لقوات الاحتلال والأحزاب والحكومة العميلة وتلصقها بالمقاومة الوطنية الباسلة، تشويهاً لصورتها، ومنعاً لإتمام الالتفاف الوطني العام حولها، وتفتيتاً لوحدة الشعب ضد الغزاة وعملائهم العراقيين..إن دعوة جريدة الأهالي هي دعم لمحاولة تحطيم وتشويه أعظم واشرف ظاهرة عربية معاصرة، وهي المقاومة العراقية البطلة التي تصدت للغزاة وأربكتهم وعرقلت خطتهم الاستعمارية وأوقفت احتلالهم أو عدوانهم العسكري على دول عربية أخرى في مقدمتها سوريا. إنها دعوة لدعم محاولات العدو الأمريكي المستميتة لحجب الصورة الرئيسية والقوام الرئيسي للمقاومة المسلحة العراقية التي تعمل بدقة واقتدار ضد القوات الأمريكية والدول الحليفة لها وعملاء وجواسيس المحتل وقواتهم، حجبها خلف صورة ثانوية مكبرة إعلامياً ومشوهة ومشبوهة، وهي العمليات المنسوبة للزرقاوي وتنظيم القاعدة والتي يتماثل الكثير منها مع العمليات القذرة التي دبرها ونفذها المحتلون وعملاءهم ضد آلاف العراقيين الأبرياء، إنها تجربة القتل والإذلال اليومي التي تمارسها قوات الاحتلال وأعوانه ضد نساء وأطفال وشيوخ ورجال العراق والتي يدعمها ويشارك فيها فخري كريم وأمثاله من الخونة والعملاء. وتستحق دعوة محررة الأهالي وبجدارة أن تنشر في إحدى نشرات المخابرات الأمريكية أو احد الصحف مكشوفة الوجه التي تمولها هذه المخابرات. أما من شارك من المصريين والعرب في هذا المهرجان فقد لحقت به وصمة عار ستطارده في حياته وبعد مماته